يُبيِّن النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم أنَّ العادِلِينَ في حُكمِهم وخِلافَتِهم في أَهلِيهم وفِيمَن ولَّاهم اللهُ عليه؛ عند الله، مُقرَّبون إليه ومُكرَّمون لَدَيْهِ؛ مُرتَفِعون على مَنابِرَ (وهي الأماكِن العالِيَةُ الغالِيَةُ) مِن نُورٍ، أي: خُلِقَتْ مِن نُورٍ؛ عن يَمِينِ الرَّحْمَنِ، وكِلْتَا يَدَيْهِ سُبحانَه يَمِينٌ. وقد رَوَى مُسلِم في صحيحِه من حديثِ عبدِ الله بنِ عُمَرَ رضِي اللهُ عنه مرفوعًا: ” يَطوِي الله عَزَّ وجَلَّ السَّموَاتِ يومَ القيامةِ، ثُمَّ يَأخُذُهُنَّ بيدِه اليُمنَى، ثُمَّ يقولُ: أنا المَلِكُ ! أين الجبَّارون؟ أين المتكبِّرون؟ ثُمَّ يَطوِي الأَرَضِينَ بشِمالِه، ثُمَّ يقول… “، فالله سُبحانَه تُوصَفُ يَداه باليَمِين والشِّمالِ مِن حيثُ الاسْمِ، كما في حديثِ ابنِ عُمَرَ، وكِلْتاهُما يَمِينٌ مُبارَكَةٌ مِن حيثُ الشَّرَفِ والفضلِ، كما في هذا الحديثِ. في الحديثِ: فضلُ العَدْلِ في الأهلِ، وكذلك في الأولاد، وكذلك أيضًا في كلِّ مَن ولَّاك الله عليه.
وفيه: ثُبوتُ صِفَةِ اليَدَيْنِ لله عزَّ وجلَّ.
عدد التعليقات: 10